ينظم مختبر الدراسات الشرعية والبناء الحضاري وماستر الاختلاف في العلوم االشرعية بكلية الآداب والعلوم الانسانية القنيطرة-المغرب ندوة دولية في موضوع: المعرفة الإسلامية واقعها وآفاق البحث فيها يومي 4 – 5 ماي 2016.
الإطار التصوري لموضوع الندوة:
تنتصب الدراسات الإسلامية ومعارفها من بين كل المعارف صرحا شامخا لا يطاول، وعلَما بارزا لا يزاحم، في العديد من الخصائص والميزات، ومن ذلك:
أ – أن مدار المعرفة الإسلامية على الوحي الإلهي استمدادا واشتغالا، وليس ذلك إلا للمعرفة الإسلامية، وفائدة ذلك أنها تستمد الكثير من كمال الوحي وخلوده، وعصمة الشارع J ورحمته، وفي ذلك وقاية للعقل من الزلل كما هو معلوم، واختصار للمسافات، وتوفير للجهود والطاقات.
ب – أن محور المعرفة الإسلامية هو الإنسان، فهو موضوعها الأساس، وسعادته هي غايتها ومبتغاها، ولذلك كانت المعرفة الإسلامية في حقيقتها وعلى مر تاريخها أكثر المعارف التصاقا بالواقع وتفاعلا مع المحيط.
ج – تتميز المعرفة الإسلامية بسعتها وتمددها، بحيث تطال كل المجالات، وتختص بالتأثير في ما لا يحصى من الميادين والتخصصات.
د – تميزت المعرفة الإسلامية من حيث الوجود والتطور بكونها طوت المراحل بسرعة هائلة، بحيث بلغت الذروة في العطاء والنبوغ والتطور في وقت قياسي، وذلك اعتبارا لعوامل كثيرة، أهمها اقترانها بالقصد التعبدي والحافز الأخروي.
فكان أن وجد من التراكم المعرفي في مجالها ما يحتاج إلى إحاطة عميقة، ورصد دقيق، يمكن من معرفة اتجاهاتها الكبرى، وخارطتها العامة، بالإضافة إلى ما تحت ذلك من مضامين علمية وتفاصيل معرفية، وذلك لأجل الإفادة منها على الوجه المطلوب من ناحية، والانطلاق نحو مواصلة السير ومتابعة البحث فيها على خطى ثابتة ومعايير مقبولة.
والسؤال هنا هو: هل وقع النظر في المعرفة الإسلامية بهذه الكيفية الشمولية ؟ وهل بمقدور الباحثين اليوم تقويم مسار كل علم من العلوم الإسلامية إلى وقتنا الحالي ؟ ووضع الأصبع على مواطن القوة أو الضعف فيه، مصادر وأعلاما وتاريخا ومراحل..؟
ثم تشريح عوامل ذلك وأسبابه، وفحص مدى قدرة هذا العلم أو ذاك على القيام بدوره وتحقيق أهدافه ؟ ناهيك عن التجديد وشجونه..؟
ولئن حصل تقاعس عن القيام بذلك في فترات من تاريخ الأمة ولاسيما المتأخرة وحيث تنعدم الإمكانات والرؤى الواضحة، فإننا اليوم وفي رحاب الفضاء الأكاديمي الأريج وما يتيحه من إمكانات هائلة ومتعددة وطاقات واعدة ومتعددة قد لا نعذر في ذلك.
فاعتبارا لكل هذه المعطيات، كانت هذه الندوة المباركة التي ينظمها مختبر الدراسات الشرعية والبناء الحضاري، وماستر الاختلاف في العلوم الشرعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، تحت عنوان:
المعرفة الإسلامية
واقعها وآفاق البحث فيها
وذلك لأجل الانخراط الجاد في حمل الهم المعرفي الملقى على عاتق الدراسات الإسلامية، والإسهام في تطوير درس العلوم الإسلامية، وتجديد البحث فيها، من خلال استهداف ثلة من الشباب الطموح والواعد من أبناء هذه الشعبة وعشاقها.
وذلك في إطار محاور محددة هي على الشكل الآتي:
محاور الندوة
المحور الأول: الخارطة العامة للمعرفة الإسلامية
وتحته قضايا أساسية من أهمها:
– موقع كل علم من العلوم الإسلامية
– أهداف المعرفة الإسلامية وكل علم من علومها
المحور الثاني: واقع العلوم الإسلامية وآفاق البحث فيها.
ويتناول تحته واقع كل علم على حدة بحثا وإنتاجا (العقيدة، التفسير، علوم القرآن، الحديث، فقه الحديث، الفقه، الأصول، مقاصد الشريعة، علوم اللغة..)
مع بيان الآفاق الممكنة للبحث والإبداع في كل واحد من ذلك.
المحور الثالث: التجديد في العلوم الإسلامية
الضوابط والآليات
أهداف الندوة:
– الإسهام في تطوير الدراسة والبحث في الدراسات الإسلامية.
– استعادة الوظيفة العلمية الحقيقية للباحث في الدراسات الإسلامية.
– الانخراط في عملية تجديد الدرس المعرفي الإسلامي على أسس صحيحة وخلاقة.
مواعيد مهمة:
– موعد انعقاد الندوة هو 4 – 5 ماي 2016
– يرجى إرسال الملخصات قبل 20 فبراير 2016
– ترسل العروض كاملة قبل 10 أبريل 2016
– ترسل الاستمارات والبحوث إلى البريد الإلكتروني الآتي:
nadwakenitra@gmail.com
اترك رد