شيبنية أسماء: البليدة – الجزائر
للنشر ضوابط عديدة، لعل اكثرها الاطر الاخلاقية قبل العلمية، وكاستاذة مساعدة-رتبة الف- عانيت كثيرا لنشر مقالين بمجلات جامعية تصدر في الجزائر، وفي كل مرة يعاد الي المقال بحجج ودلالات ما انزل الله بها من سلطان، لدرجة ان رئيس تحرير تلك المجلة عرض علي مشاركته في تاليف كتاب له، وكنت لا اعرفه الا من خلال الايمايل، فقطعت كل اتصال به، ثم ارسلت المقال الى مجلة جامعة اخرى، فحول الي تقرير المحكمين بالرفض، وبعد حوالي شهر شاركت في ملتقى دولي، فوجدت مقالي المرفوض يشارك به استاذ اخر رفقة استاذ دكتور والذي لا يكون الا رئيس تحرير تلك المجلة، وقد صعقت وانا اشاهد بحثي يتباهى به ذلك الاستاذ وينمق تحياته وتحيات استاذه صاحب الفضائل الكثيرة، ابلغت رئيس الملتقى، فخاطبني: ارجوك لا تفسدي علينا نجاح الملتقى وكان من يتكلم عن حقه يفسد افراح الغير، فقررت اعادة ارسال ذلك المقال لمجلة اخرى تصدر في وسط البلاد وكانت المفاجاة: نشر المقال، ثم ان الاستاذين اللذين سرقا مقالي وشاركا به في تلك الجامعة نشرا بدورهما ذلك المقال في مجلة جامعتهما بدون ضمير او شعور بالمسؤولية، ولما قدمت احتجاجي المؤيد بالدليل والبرهان لرئيس تلك الجامعة، اجابني: انت صاحبة مشاكل وانت التي سرقت المقال، فكيف العمل يا ترى؟ واين اخلاقيات البحث وحماية الملكية الفكرية؟ والى متى يبقى هؤلاء يدمرون الباحثين الملتزمين بالاخلاق والامانة العلمية؟ وما الفائدة من الدرس الافتتاحي للعام الجامعي:2016/2017 والذي تمحور حول الامانة العلمية؟ وما الفائدة المرجوة من قانون مكافحة السرقات العلمية؟ وما العائد من فرق بحث علمية اكبر نسبة فيها بحوث مسروقة ويتقاضى عنها الباحثون مجازا مكافات؟ لماذا هذا التضليل الممارس على الباحثين الشباب والمساومات حتى غير الاخلاقية كسبيل للنشر؟
قضية للنقاش: مشاركة المرأة الباحثة في الجامعات العربية: الواقع والمأمول
اترك رد