عبد الله عماري: باحث في الدراسات الإسلامية – كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس
مقدمة:
يعتبر الشباب الدعامة الأساسية للرقي والنهوض بالأمة، وثروة الحاضر التي تستثمر للمستقبل، هذه الثروة الشبابية تشكل القاعدة العريضة من أمتنا الإسلامية اليوم، كما أنها تكون خزانا بشريا من الطاقات الهائلة التي لا يمكن الاستغناء عنها في النهوض بالمجتمعات؛ سوء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي.
فالحضارة الإسلامية منذ أن سطع نورها وإشعاعها، قامت على هذا المخزون البشري، مستفيدة من قوته وطاقته وإبداعه، والتاريخ الإسلامي حافل بأمثلة هؤلاء الشباب، وفي مقدمتهم الرعيل الأول الصحب الكرام. ولكن مع تقدم التاريخ وما عرفته البشرية من اضطرابات سياسية واجتماعية تضاءل دور هذه الشريحة، ولم يعد لها موطن قدم وسط هذا الركام المعرفي والعولمي المعاصر، فأصبحت تعرف إشكالات عدة أبرزها: الاستيلاب والهزيمة النفسية والإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي.
المبحث الأول: إشكالات الشباب المعاصر محاولة في التوصيف.
تعددت إشكالات الشباب المعاصر نتيجة انفتاحهم على المحيط الخارجي والتأثر به في ظل غياب مقومات التحصين التربوي والثقافي، وكذا ضعف التوعية الاجتماعية والتربوية لمخاطر هذا الانفتاح، فارتم هؤلاء في كنف الغير دون وعي بمخاطر هذا الارتماء الثقافي والمعرفي.
وبناء على ما سبق يمكن تحديد هذه الإشكالات في النقاط التالية:
المطلب الأول: الاستيلاب/ الاغتراب.
اختلفت نظرة المدارس الفلسفية والاجتماعية لظاهرة الاستيلاب، نتيجة اختلافهم في تعريف هذا المفهوم؛ فالمدرسة الهيجلية ترى أن الاستيلاب:” فقدان الإنسان وجوده الجوهري” ، بينما ذهبت المدرسة الماركسية عكس ذلك معرفة إياه:” لا باعتباره نقصا جوهريا، بل هو تشويه للقدرات الكامنة لدى الإنسان الحسي المحروم في المجتمع الرأسمالي من السيطرة الحقيقية على ما ينبغي أن يحقق به نفسه” ، أما المدرسة الاجتماعية فذهبت إلى أن الاستيلاب هو:” الشعور بالدونية والانهزامية تجاه التيارات الثقافية والحضارية الآتية من الغير”، أما في الإسلام فهو:” الانسلاخ من الهوية المؤسسة على الوحيين إلى الهوية القائمة على الهوى والنزوات”.
ومن ثم يمكننا مقاربة هذه الظاهرة من خلال مايلي:
أولا: الاستيلاب في الهوية.
يعيش الشباب المعاصر اليوم استيلابا في هويته، وذلك نتيجة سيطرة الإعلام الغربي على الساحة الفكرية، وما صاحب ذلك من تغلغل وغزو ثقافي استهدفا شباب الأمة المستضعفة المغلوبة على أمرها في عقيدتهم وهويتهم؛ معتمدا في ذلك على أسلوبي التشكيك والتشويه، ومحاولة زعزعة عقيدتهم وإضعاف إيمانهم عن طريق إذكاء الصراعات الفكرية والإيديولوجية البعيدة كل البعد عما رسمته الشريعة السمحة، زياذة على إثارة الشبهات ونشر والأفكار الهدامة التي لا صلة لها بواقع المسليمين وخروجها عن مقاصد الشارع وأهدافه، أضف إلى هذا محاولة تجفيف المنابع الفكرية والحضارية للأمة، وتسميم الأجواء المعرفية عبر نشر الرذيلة والدعاية لها في السر والعلن، ولم يقتصر على هذا الحد، بل بلغ به الأمر إلى التقليل من اللغة العربية والتهوين من شأنها واصفا إياها بالضعف والقصور عن مواكبة العصر وتطوراته.
هذا الوضع دفع بالشباب إلى الارتماء في أحضان غيره، فحاول تقمص شخصيته وهويته، فانسلخ من مرجعيته انسلاخا كليا، فأصبح بوقا للأخر؛ ينادي بنداءاته ويطالب بمطالبه؛ فصرنا نرى منهم من يشكك في تاريخنا الإسلامي، ويحاول تزييف حقائقه وأخباره، ويصفه بالدموية. وبدأنا نسمع بين الفينة والأخرى من يدعو منهم إلى التحرر من الموروث الثقافي تحت مسمى الحداثة، يقول الأستاذ عبد السلام ياسين:” كشرت الحداثة عن أنيابها وتكالبت علينا، ترصدنا من الخارج، تتغلغل في أعماقنا تسلب مشاعرنا وتشوه أفكارنا” . زيادة على إشغال الأمة عامة وبخاصة الشباب منهم بالشهوات ووسائل الترفيه التي تمجها الطباع السليمة، واستهلاك طاقاتهم فيما لا طائل منه، ناهيك عن إفساد أخلاقهم وإذاعة الفاحشة والشذوذ الجنسي فيما بينهم.
كل هذا يحدث في ظل صمت مطبق للأجهزة الرسمية الموكول إليها تدبير الشأن العام للأمة في الداخل والخارج، والمفروض منها أن تجنب الشباب هذه الويلات والشوائب، لكن للأسف وجدناها تدعم ذلك وتسهم فيه تحت غطاءات وألوية أهمها؛ احترام المبادئ والأفكار المخالفة حتى وإن كانت على حساب القيم والمثل العليا المشتركة بين أفراد المجتمع الإنساني.
ثانيا: المسخ في الاهتمامات.
لقد أصبحت اهتمامات الشباب في الوقت الراهن تعرف مسخا متزايدا، نظرا لما تتعرض له هذه القاعدة العريضة من المجتمع من تهميش وإقصاء في صياغة المنظومة التربوية والبرامج والخطط الاجتماعية والسياسية، فانحرفت عن المسار الطبيعي وتخلت عن الأدوار التي يمكن أن تسند إليها. ومن ثم أصبحت عبئا ثقيلا وحاجزا أمام بناء مستقبل الأمة و سمو حضارتها، وتبعا لذلك أضحت اهتماماتها اليوم عبارة عن انفلاتات سلوكية وأخلاقية، يأتي في مقدمتها الإدمان على المخدرات وممارسة العنف والجريمة، لتتحول بذلك إلى سلاح يحارب المثل والقيم المجتمعية. أضف إلى ذلك اهتمامهم بالنمط الاستهلاكي الغربي والدعاية له تحت يافطة الموضة والتأقلم مع الواقع المعيش.
هذا المسخ انعكس سلبا على شخصية شبابنا، فأصبح يعاني انفصاما في شخصيته ، وبذلك فقد كل المقومات التي تساعده على السيطرة على الذات، فصارت الغريزة هي المتحكمة في سلوكه الاجتماعي والتربوي في غياب بل وتعطيل ملكة العقل التي انهارت قواها أمام المؤثرات والسلوكات الآنفة الذكر.
المطلب الثاني: البطالة والفراغ.
تشكل ظاهرتا البطالة والفراغ تهديدا لمستقبل الشباب خصوصا والمجتمع عامة، وعائقا من عوائق عملية البناء والتنمية، كما أنها تعد مجالا خصبا لنشوء وتكاثر العديد من الأمراض والأثار الاجتماعية، مثل الانحراف والفقر وممارسة العنف والجريمة والتطرف، بالإضافة إلى بعض الأمراض النفسية؛ كالاكتئاب والقلق والضغط النفسي. ومن ثم أصبح على الدولة والمهتمين بالشأن التربوي والاجتماعي، الاعتناء بهذه الشريحة والنظر إلى حاجياتهم ومتطلباتهم الفكرية والاجتماعية، وإنجاز الدراسات العلمية حول هذه الظواهر التي تهدد الفئة من أبناء أمتنا اليوم، وفي مقدمتها الفراغ والبطالة باعتبارهما السبب الرئيس في تفشي العديد من النتوءات والأشكال المعاصرة التي لم نلحظها إلى عهد قريب من تاريخ الأمة.
المطلب الثالث: الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي.
تعتبر ظاهرة الإدمان على شبكة التواصل الاجتماعي من الظواهر الاجتماعية التي ألقت بظلالها على واقعنا المعاصر، فاستهوت السواد الأعظم من أبناء المجتمع وبخاصة الشباب والمراهقين، الذين انغمسوا في هذا العالم حتى صعب انتشالهم منه، وفي هذا السياق حاولت الباحثة النفسانية إلهام حسن توصيف هذا الوضع قائلة:” إن إدمان الوجود على المواقع الاجتماعية أصبح يشكل خطرا، مثل إدمان المخدرات وربما يزيد(…) فكثرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، تجعلنا أشخاصا غير قادرين على التواصل وتبعث على الاكتئاب وفقدان القدرة على التفريق بين الحقيقة والخيال والنطق والتعبير عن النفس، وتزيد من حدوث الانغلاق، وأرجعت الأمر لوجود الانفتاح الكبير، حيث إن كل شخص يمكنه قراءة معلومات كافية عن أشخاص أخرين، مما أدى ذلك إلى انتهاك الخصوصيات وسهولة حدوث الجرائم وغيرها” .
كما أن الإدمان على الإنترنت أصبح عائقا أمام تفوق الشباب في مجال الدراسة والبحث العلمي إلى درجة أصبحت معه ظاهرة الرسوب في المدارس والجامعات محط اهتمام الدارسين والباحثين الاجتماعيين للوصول إلى حلول ناجعة لهذه المعضلة الإنسانية، ينضاف إلى هذا ضعف القدرة التحليلية للأشخاص المنهمكين في التفاعل مع مستجدات وأحداث هذه المواقع، ودليلنا على ذلك” أن سرعة انتشار المعلومات وسهولة الحصول عليها في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك وغيرها) قد تؤثر سلباً على القدرات التحليلية لدى الأشخاص الذين يستخدمونها بكثرة، وأن تأثير الشبكات الاجتماعية على أسلوب التعلم والتفكير لدى الإنسان، يسبب الغباء. فقد لوحظ أن هناك اعتماداً على نسخ المعلومة من المحيط، أكثر من القدرة على تحليل البيانات والتمسك بالإجابة الشخصية (…)، وذلك يجعل الذاكرة تتركز على أسلوب الحصول على المعلومة، دون تثبيت المعلومات المستقاة بشكل واضح ومركز، وذي نتائج سلبية على الذاكرة والقدرات التحليلية للمستخدم، إضافة إلى ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺗﺮكيز وإﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻃﻼب اﻟﻤﺪارس .
المبحث الثاني: إشكالات الشباب المعاصر محاولة في العلاج.
نرى من الأهمية بمكان أن نتحدث عن سبل علاج هذه الإشكالات المعاصرة وفق المسالك الوقائية التالية:
المسلك الأول: التربية والتحصين.
إن المدخل الأساس والأنسب لعلاج ظاهرة الاستيلاب، هو عملية تريية الشباب وتحصينهم من كل ما يهدد هويتهم وعقيدتهم، وذلك من خلال مايلي:
أولا: إعادة الاعتبار لوسائل التنشئة الاجتماعية.
أ- الأسرة: تأتي الأسرة في المرتبة الأولى من وسائل التنشئة الاجتماعية، لذلك فانبناؤها على المقومات الدنية والخلقية، يسهم في توفير بيئة مساعدة على تربية أجيال وشباب قائم على ما تقتضيه الفطرة البشرية من خلق وسلوك سوي، يسهل استثماره في المستقيل وترجمته إلى قوة فكرية وعملية تستطيع النهوض بالأمة والدفاع عن معتقدها وهويتها و موروثها الحضاري، وهنا نكون أمام خزان بشري قادر على استيعاب الواقع وإشكالاته، واقتراح الحلول الناجعة لتجاوز ذلك.
ب- المدرسة: ما أحوجنا إلى إعادة الاعتبار إلى هذه المؤسسة التربوية التي عانت ومازالت تعاني من الغزو الثقافي، ولن يتأتى ذلك إلا بإعطائها الصدارة في سلم الأولويات، يقول الأستاذ ياسين:” وللتعليم مكان الصدارة في أولويات البناء بما هو التعليم ومعاهد التعليم ومدارسه الابتدائية والثانوية والجامعات ومحاضن الصغار أمكنة للتربية والتأثير” ، أمكنة للتربية والتأثير تستطيع توجيه النشء وتربيته على قيم الدين وتعاليمه السمحة.
ج- المجتمع: وذلك بتخليقه، وإحياء مقاصد التكافل الاجتماعي ومعاني الاحتضان التربوي الجماعي، وسيادة المودة والرحمة والعطف كما نص على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:” مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى” ، ومن ثم نكون أمام مجتمع يتسم بالتعاضد والتكافل من أجل احتضان أفراده وفي مقدمتهم الشباب المغلوب على أمره .
ثانيا: تربية الشباب وتأهيله وتدريبه.
نحتاج إلى شباب قادر على تحدي عقبات الحياة وصيانة مستقبل الأمة، وهذا يتطلب حسن تربيته وتأهيله؛ تربية قائمة على الإيمان هدفها العام ” الأخذ بالأيدي الرفيقة والأعضاد من مساق الإباحية والكفر والغفلة والاستكبار وإيثار العاجلة على الآجلة إلى أضدادها” ، تربية خلقية ليكون المواطن مسالما فلا تحدث الفوضى في المجتمع، تربية علمية أدبية لتنمية الثروة الفكرية والقدرة التكنولوجية في المجتمع، تربية بدنية وفنية لازدهار الشخصية البشرية” . ولكي تؤتي هذه التربية ثمارها، لابد أن يصحبها تأهيل وإعداد الشباب إعداد جادا ليكونوا لبنات أساس في بناء صرح حضارة أمتهم، عن طريق تنظيم الأنشطة الرياضية والخرجات الترفهية والمعسكرات السياحية وفق ما تقتضيه الأخلاق والآداب العامة.
المسلك الثاني: تشغيل الشباب وتنظيم أوقاتهم.
إن انعكاس مشكل البطالة على نفوس الشباب، وما يترتب عنه من نتائج سلبية، يدفعنا إلى النظر إليهم كمعنيين بالدرجة الأولى، بل مساهمين في حل هذه المعضلة الاجتماعية، وليسوا المسببين لها،” وهذا يتطلب التشديد على ضرورة تشجيع الشباب على المشاركة في مناحي الحياة جميعها أي عدم تهميشهم أو تحجيم دورهم ومكانتهم وضرورة إشراكهم في وضع السياسات الخاصة بهم وعند وضعها حيز التنفيذ، وهذا يقتضي إدراج مشكلات الشباب وهمومهم في صدر أولويات خطط التنمية الوطنية حيث تبدي الخطط الاستجابات الملائمة لتطلعات الشباب، كذلك لا بد من توسيع دور الرؤية لدى الشباب ومهامهم في حل المشكلات والأطروحات الوطنية ولا بد من التوقف عند دور الشباب في الحياة العامة كمحو الأمية وتنظيم الأسرة ومشروعات الخدمات الصحية والاجتماعية ولا بد من التأكيد على أن الحل الأمثل لمشكلات الشباب بما في ذلك توفر فرص العمل لهم يبدأ من خلال مشاركة أجيال الشباب واندماجها في عملية التنمية والإدارة السياسية الديمقراطية ومن ثم وجوب تدريبهم على الاضطلاع وممارسة هذه المسؤولية في المؤسسات” .
إن تنظيم الوقت كفيل للتغلب على معضلة الفراغ التي استفلحت في مجتمعنا المعاصر”فإن الشاب اليوم إذا كانت أفعاله منظمة وتسير نحو غاية محددة يحكمها العقل والتفكير فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج إيجابية بحتة، فثمة إدراك قيمة للوقت لدى هذا الكائن وما إن تم إدراك قيمة للوقت فإن ذلك سيؤدي إلى استثمار هذا الوقت ذلك الاستثمار الأمثل، إذ أن العلاقات الوظيفية الحركية بين الوقت وأفراد المجتمع شرط لازم لدفع حركة التنمية إلى الأمام حيث يرتبط جوهر المسألة بأساليب تنظيم الوقت وتوزيعه إلى وقت عمل ووقت فراغ بشكل عقلاني وعلى مختلف الأصعدة، وأن التفكير المنهجي في تنظيم الوقت هو ما يميز نجاح مجتمع عن آخر، ولا يمكن لحضارة أن تتقدم وترتقي ما لم تدرك أهمية الوقت، وكيفية استثماره، والشعوب تتقدم باستثمار الوقت لأنه الصلة بالحياة والبناء الاجتماعي” .
المسلك الثالث: التوعية والتوجيه الإعلامي.
إن علاج ظاهرة الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي، تحتاج إلى تظافر جهود كل العاملين في الحقل التربوي والاجتماعي، لمحاصرة هذا الخطر المحدق بالشباب في الوقت الراهن، وهذا يتطلب من الجميع التحسيس بمخاطر هذا الأمر ابتداء، عن طريق الحملات الإعلامية الإشهارية والتوعوية بالمدارس والجامعات، ثم العمل على توجيه الشباب نحو الانخراط في العمل المدني والاجتماعي التطوعي من خلال الجمعيات والمنظمات ذات البعد التثقيفي والتواصلي لملئ الفراغ المؤدي إلى الإدمان.
خاتمة:
يتضح من خلال تشخيص وتوصيف واقع الشباب المعاصر أن المسؤولية العظمى في علاج إشكالات الشباب ملقاة على عاتق مؤسسات الدولة بالدرجة الأولى، باعتبارها المؤهل لذلك، لما تتوفر عليه من إمكانيات مادية وأطر تربوية ونخب فكرية تستطيع أن توجه الشباب وتؤطرهم وتؤهلهم للانخراط في المجتمع انخراطا يجعل منهم أطرا قادرة على تنمية البلاد والدفع بها نحو إيجاد موطن قدم لها بين الحضارات والأمم. وتأتي بعدها مؤسسات المجتمع المدني لما لها من دور في التأطير والتوجيه والاحتضان.
اترك رد