فتحت شبكة ضياء في هذا الأسبوع مشروعا جديدا للتواصل الأكاديمي بين الباحثين في مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية تحت عنوان “قضية للنقاش”، وخصصت الملف الأول من هذه السلسلة لموضوع جدير بالنقاش العلمي المثمر “علاقة الباحث العربي بالمجلات العربية المحكمة“.
وقد تفاعل مجموعة من السادة الأكاديميين والباحثين مشكورين مع السؤالين التاليين:
إلى أي حد تعمل المجلات المحكمة في البلدان العربية على احتضان الباحثين الشباب؟
ما المعيقات التي تحول بين الباحث العربي والمجلات المحكمة العربية؟
فجاءت مشاركاتهم كما يلي:
- المجلات العلمية المحكمة ليست حكرا على أحد .. د.صالح ارديني
- د.صالح ارديني: عميد كلية التربية الاساسية جامعة الموصل/العراق
المجلات العلمية المحكمة ليست حكرا على احد ولا تخص فئة دون اخرى، نحن نستقبل البحوث التي يبغي اصحابها نشرها تمهيدا للترقية العلمية ونقوم باحالة البحث الى خبيرين يقرران بعدها صلاحية النشر من عدمه أو اجراء تعديلات، ولا نشغل انفسنا هل ان الباحث شاب ام كهل ام طاعن في السن، ولا يوجد دعم لشريحة دون اخرى، اما المعوقات فكثيرة لعل ابرزها عدم تشجيع حركة البحث العلمي وفرض رسوم النشر حتى المؤتمرات العلمية صارت تستوفي رسوم للمشاركة فضلا عما يتكلف به الباحث من تذاكر السفر وغيرها، ولا يوجد تشجيع كتكريم البحوث المتميزة مثلا، المهم اننا بحاجة الى اعادة النظر في هذا المجال..
د . ماهر الخليلي: رئيس قسم ضمان الجودة، كلية الكاظم، بغداد
من وجهة نظري هناك امور يجب الانتباه اليها في موضوع البحث العلمي ونشره في مجلات محكمة :
1) اهم شيء في البحوث العلمية تعلقها بالمشاكل الواقعية التي تواجه البلد سواءا البحوث التطبيقية العلمية او البحوث الانسانية ذات الطبيعة النظرية اذ لابد من توفر هذا الشرط كاساس لانجاز البحث العلمي الدقيق .
2) ان المجلات العربية في غالبيتها بعيدة عن دعم الباحث وتسويقه عربيا وعالميا وغالبا ماتكون البحوث لاسماء مكررة يضاف لها اعداد قليلة من الباحثين الجدد وحسب العلاقات والمحاملات .. اما منهجية العمل العلمي ومعايير النشر الحقيقي المتوفرة في المجلات العالمية لاتتوفر فيها …. طبعا هناك عدة اسباب منها دور القطاع العام في الدول العربية ومركزيته وضعف القطاع الخاص اقتصاديا ودوره الاضعف علميا. (تتمة)
- أ.د. بسام فضل الزين: جامعة القدس المفتوحة – شمال غزة
باختصار اهم المعوقات التي تواجه الباحث العربي قلة ميزانية البحث العلمي
- د. مجيب حسن محمد: جامعة الزاوية – ليبيا
حول الاشكالية الاولى المتعلقة بقدرة المجلات العربية المحكمة على احتضان الباحثين الشباب.
اعتقد ان هناك عدم معرفة من قبل الكثير من الباحثين ، بما هية المجلة العربية المحكمة، كما ان القائمين على هذه المجلات ينقصهم فن التواصل والتشجيع للباحثين العرب بكل فئاتهم .
د. محمد بن حليمة: علم الاجتماع الديني – جامعة الجزائر 02 أبو القاسم سعد الله
في العالم العربي، لا يبتعد البحث العلمي عن سياسة الدول العربية، وحتى في البحث العلمي لا يختلف موقف القائمين عليه من الشباب عن موقف الدول والحكومات العربية.
فالشباب مجرد شعار في برنامج تحاول به الدول والحكومات والقائمين على البحث العلمي وضعه للتباهي وإظهار الاهتمام لا غير…
المجلات العلمية المحكمة ، وأتحدث عن الجزائر بصفة خاصة فمعظمها مجلات تصدر عن مخابر البحث العلمي المؤسسة خصيصا في موضوعات محددة، مثل مخبر الدين والمجتمع الذي يصدر مجلة الدين والمجتمع التي كنت أرأس تحريرها والتي حاولنا عند تأسيسها عن تكون نافذة حقيقية للبحث العلمي وللباحثين الشباب، لكن للأسف لم يتحقق هذا الهدف. (تتمة)
الاستاذ الدكتور كاظم حمد محراث / جامة واسط/ جمهورية العراق
عملت مدة عشر سنوات رئيس تحرير احدى المجلات العلمية الأكاديمية المحكمة في بلدي العراق، وبذلت جهدا في مدّ آصرة للنشر مع الباحثين من خارج العراق، وعلى الرغم من أننا في هذه المجلة لم نكلف الباحث العربي دفع أجور مالية ، وعلى الرغم من أن موقع المجلة الالكتروني كان وما يزال موجودا، لكنني لم أفلح الا في استقطاب بحوث قليلة جدا من أكاديميين عرب، كان الأستاذ الدكتور إحسان الديك من جامعة النجاح الوطنية/ فلسطين سبيلا وحيدا لتشجيعهم على النشر في مجلتنا، كما ان حضور بعض الأكاديميين العرب من الجزائر واليمن ومصر والسودان( وعددهم لا يتجاوز العشرة) لمؤتمرات كليتنا العلمية الدولية في الثلاث سنوات الأخيرة كان سببا لنشر أبحاثهم التي حظيت بقبول المشاركة في أعمالها.
واللافت للنظر، أن الأكاديميين الذين حضروا الى كليتنا في العراق، ونشروا أبحاثهم في المجلة العلمية المحكمة، ونال كل واحد منهم عددا خاصا من اعداد المجلة مجانا ( العدد الذي نشر فيه بحثه) هم انفسهم لم يتواصلوا مع المجلة، ولم يكلفوا أنفسهم مدّ الأواصر معها… (تتمة)
- د. بخيت عثمان جبارة تقل: جامعة الفاشر – عضو المجلس القومي للغة العربية في السودان
إن هذا الموضوع الذي طرحته شبكة ضياء من الموضوعات المهمة جدا، ألا وهي علاقة الباحث العربي بالمجلات المحكمة وهي علاقة ليست جيدة ، والسبب في ذلك أن المؤسسات في التعليم العالي في الوطن العربي، أن البحث العلمي ليست من أولاياته
والسبب الثاني من الأستاذ نفسه لا يريد أن يطور ذاته، فتجد أستاذ في التعليم العالي وحصل على درجة الدكتوراة على مايقارب عشرسنين ولاقدم محاضرة عامة في تخصصه، ولاكتب ورقة علمية، فكيف يكون علاقته جيدة،
- د كمال بوكرزازة: جامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري
أعتقد أن دور المجلات العربية المحكمة له أثر كبير و فاعلية منهجية في تثويم بحوث و دراسات الشباب ـ و لكن إلا كانت هذه المجلات ااسم موضوعية و تقدر التميز و الابداع دون اعتبارات شخصية ، و من جهة اخرى من اكبر معيقات الباحث العربي عن هذه المجلات بروز ووضوح العلاقات الشخصية و المقاييس النفعية التي لا تمت بصلة للبحث العلمي و تثمين المتميزين من الباحثين
- د. على احمد على شكورفو: استاذ جامعى بجامعة مصراتة ليبيا
بالنسبة لاجابة السؤال الأول تكمن فى:
1-طبيعة البيئة العربية الطاردة للعلم.
2-ضعف المردود المادىللباحث
3-ضعف الانفاق على البحث العلمى
4-محدودية انتشار المجلات المحكمة
5-ضعف الاعلان عن المجلات اامحكمة
6-التقيد بقواعد النشر العلمية
7-التأخر فى اصدار المجلات وعدم انتظامها
اما بالنسبة لأجابة السؤال الثانى فانها تتمثل فى:
1-التكاليف الباهضة للطباعة
2-عدم الاقبال على شراء هذه المجلات
3-عدم تفرغ اغلب القائمين عليها
4-عدم وضوح سياسة توزيع هذه المجلات
5-محدودية المستفيدين منها
6-عدم مراعات الحداثة فى اعلب موضوعاتها
7-عدم تشجيع القائمين عليها
- أ.م.د.سردار رشيد حمة صالح البينجويني / جامعة السليمانية
السلام عليكم ورحمة الله
للأسف نقول بأن علاقة الباحثين بالمجلات العلمية المحكمة علاقة مصلحة الى درجة ما, فالباحثون لا يرغبون في نشر بحوثهم في المجلات العلمية المحكمة الا لأجل الترقيات العلمية أو ما شابه ذلك, وربما يكون السبب هوعدم الاهتمام بتلك بالمجلات , أو عدم توفرها للقراء, أو التكاليف الكثيرة على نشر البحث , مع عدم حصول الباحث على مردود مالي مقابل تعبه, واحيانا تأخير النشر, وغير ذلك .
- الاستاذ المساعد الدكتور ضياء خميس علي رئيس قسم الجغرافيا في كلية التربية للبنات في جامعة الأنبار – العراق
تحية لجميع المهتمين برصانة البحوث العلمية ومراتب المجلات العربية .. إن أي فكرة أو معلومة لا فائدة منها إن لم تخرج من ذهن صاحبها لتجد سبيلها في مجلة أو كتاب أو مؤسسة . من أهم الملاحظات على المجلات العربية هي تعددها واختلاف مصادرها ومرجعياتها ، تكمن قيمة المجلة بمتابعيها وقراءها ومن يستفيد منها ، ان ما يحصل اليوم هو تحويل مسارات النشر العلمي إلى المتاجرة بالبحوث دون الانتباه لسمعة المجلة ومركزيتها عالميا أو إقليميا أو محليا لذلك أرى الآتي :
1 – التوجه الى تحديد وتقليص المجلات العربية بحيث تكون عائديتها لوزارات التعليم العالي حصرا وتكون هي الجهة الوحيدة المشرفة عليها .
2 – اعتماد آلية التخصص للمجلات يعني عدم فتح المجلة على مجموعة كبيرة كم الاختصاصات كما يحصل لبعض المجلات .
3 – دعم الباحثين المتميزين معنويا من خلال كتاب شكر وتقدير من هيئة تحرير المجلة كدافع معنوي وهناك بعض المجلات التي تصدر في المملكة العربية السعودية تدفع مبلغ معين للباحث جراء ارسال بحثه اليها شرط ان يكون البحث متميزا زذي قيمة علمية ومعنوية .
4 – يرجى تسهيل إجراءات التواصل بين الباحث والمجلة من خلال الرد على اسنفسارات الباحثين .. فهناك بعض المجلات المرموقة لا ترد على استفساراتنا وأنا شخصيا اعاني من هذه الحالة ..
5 – مؤخرا وفي بعض الدول العربية ومن ضمنها العراق ، صار التوجه الى الزام الباحث الذي يروم الترقية لاستاذ مساعد أ للاستاذية على أن ينشر بحث في مجلة عربية او عالمية رصينة شرط ان تنتمي لجامعة حكومية . لذلك صرنا بحاجة التعامل مع مثل هذه المجلات ومن أجل ذلك نرغب في اصدار كراس يبين لنا المجلات العلمية الرصينة التي لديها معامل تأثير والتي تعود ادارتها للجامعات الحكومية العربية .
مع وافر اعتزازي
أ.د. تمار يوسف: أستاذ التعليم العالي في كلية الإعلام و الاتصال بجامعة الجزائر 3
لا شك أن المجلات العلمية – إلى جانب البحوث الأكاديمية – من أهم المحوامل التي تعكس مدى نضج العلم و البحث العلمي في أي دولة، فهي المرآة العاكسة لما هو عليم مؤشر البحوث العلمية فيه، و هذا بناء على:
– أنها موجهة إلى فئة معينة من القراء، يفترض أنهم مميزون في تعاملهم مع عالم الأفكار والإشكاليات التي تهم المجتمع وتعد من بين اختلالاته.
– تنشر المجالات مواضيع خاصة و دقيقة و موجهة .. فهي تخضع إلى تقنيات عملية صارمة يُقال لها المنهجية.
– هي الإطار الذي يمكن أن يعرض نتائج البحوث العلمية و تطورات البنى المعرفية لكل تخصص.
و على هذه الأسس فالمجالات العلمية ليست على شاكلة الكتب و الصحف و الأنواع الأخرى من الكتابات، فهي فريدة في طبيعتها و نوعها و محتوياتها لذلك شهدت بعض المجلات العلمية، عرض أكبر النظريات العلمية التي شهتها الإنسانية والأمثلة كثيرة قد لا يساعد المجال لذكرها جميعاً. (تتمة)
- د. المهدي: دكتوراه في علم الاجتماع السياسي جامعة الزيتونة
المجلات العلمية المحكمة في الدول العربية اغلبها زبائنية ولا تعترف بالباحثين الشباب بسبب صراع الاجيال المتولد عن حكم مسبق غالبا ما يتشبت به الباحثين كبار السن مدعوما بعقلية الاقصاء الممنهج. هذه المجلات عبارة عن مشروع جماعي هدفه اما الترقية العلمية او حب الظهور ووالافتخار او مشروع ايديولوجي ترعاه جامعة حكومية او مؤسسة دولة.
اهم المعيقات:
1- ضعف البحوث المقدمة ومحدودية العقلية العلمية للباحثين
2- الاهداف التي تتبناها المجلات العلمية غير واقعية.
3- عناوين المجلات غير تابثة وغير مستقرة
4- العنصرية.
5- ارتفاع التكاليف.
6- عدم المصداقية
7-عدم احترام الاخر.
8- التقليدية والعجز عن تقديم الجديد
- د. محمد عبد العظيم محمود: جامعة الفيوم – كلية دار العلوم
المعيقات التي تحول بين الباحث العربي والمجلات المحكمة العربية هي:
1 – – تأخر الرد على قبول الأبحاث لنشرها من رفضه.
2 – – عدم الإعلان المستمر عنها
3 – – لا توجد لها مدونة على الانترنت لمعرفة ما نشر فيها ومعرفة ملخصاته ان امكن
- د. مليكة سعدي: رئيسة تخصص الأدب العربي، جامعة معسكر
* يجد الباحثون الشباب في المجلات المحكمة في البلدان العربية فرصة ثمينة لنشر مقالاتهم الجديدة الجادة التي تعاني من عدم التقدير في أوساطهم المحلية، بسبب احتكار المجلات المحلية و الوطنية من طرف مجموعة من الإداريين يخضعون التحكيم و الانتقاء فيها لأسباب و مصالح شخصية، و في بعض الأحيان يعانون من قلة فهم الموضوعات الجديدة خاصة ما ارتبط فيها بالفلسفة و النقد المعاصر.
*من أهم المعيقات التي تحول بين الباحث العربي و المجلات المحكمة في البلاد العربية، هو تعامل أكثرها بالبريد العادي لاستقبال المقالات مما يعرض بعضها إلى عدم الوصول للجهة المعنية، بالإضافة إلى ضياع الوقت بين تاريخ الإرسال و الوصول، كما أن التحكيم فيها يستغرق عدة أشهر و هي مدة طويلة تضيع على الباحث عدة فرص يتعلق بعضها بالحرمان من الترقية، و بعضها بفوات السبق إلى طرح الموضوع الجديد.
أ.د عبد العزيز خواجة: جامعة غرداية
الحديث عن الفضاء المجلّاتي في الوطن العربي حديث عن رهانات متعدّدة، فهو حديث عن علاقة الجيل، وحديث عن علاقة رجل المكتب برجل المخبر والميدان، وحديث عن مستويات المستوى… فالوصول لاختراقات صفحات “المُحكّمة” – في كثير من الحالات- قدرةٌ على تجاوز بعض المعابر “الواقعة خارج الإطار العلمي” والمتراكمة في طريق الباحث. دعنا نأتي من النهاية، فاللجان التي تُحكّم أغلب المجلات العلمية وتسيّرها في عالمنا العربي تمّ انتقاؤها لا وفقاً “للعلمي” و”للتخصّصي” فقط إنّما أيضاً وفقا لدرجة الولاء، وقد يكون هذا المعيار الأخير أولى الأولويات، فيعيد بذلك صاحبه من خلال موقعه الجديد والمكتسب في هذا الفضاء إعادة إنتاج أنماط الولاء. (تتمة)
د. أحمد موسى بدوي: علم الاجتماع، المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة
فيما يخص شباب الباحثين، أعتقد أن لديهم فرص جيدة في نشر أبحاثهم في عدد من المجلات العربية المحكمة. وخاصة إذا كان المنتج العلمي يرتقي لمستوى الجودة المطلوب. لكن المشكلة في ندرة المجلات العربية المحكمة. ولو هناك آلية للتواصل بين ومع إدارات تحرير هذه المجلات، لطلبنا منهم وضع أبواب ثابتة في مطبوعاتهم تخصص للشباب الذي ينشر لأول مرة.
أما ما يتعلق بالمعوقات التي تحول بين المجلات المحكمة والباحث العربي، فهي عديدة ومتضافرة مع بعضها البعض، لكن أهمها يتعلق بالباحث، من حيث أن عدد كبير من الباحثين لا يبذل الجهد والوقت الكافي في معالجة الاشكالية البحثية، وربما تكون الاشكالية ذاتها محل نقاش أو استهلكت بحثا، فضلا عن أن الباحث العربي خاصة في العلوم الاجتماعية، لا يمتلك كامل الحرية في إخراج مكونانات الظواهر التي يدرسها، لأسباب سياسية، أو حتى لاسباب عرقية أو طائفية أو دينية. (تتمة)
أ.كريمة عباسي: طالبة دكتوراه تخصص إعلام واتصال بجامعة الامير عبد القادر للعلوم الإسلامية قسنطينة
أعتقد أن أكبر سبب أساسي يحول دون وجود توافق بين الباحث العربي والمجلات العربية المحكمة
اولا :تدني مستوى الإنفاق على البحث العلمي؛فالبحث العلمي يتطلب إنفاقاً مالياً كبيراً على المنشآت البحثية كالمباني والمختبرات وتجهيزاتها وكذلك المكتبات ودور النشر والمجلات العلمية والدوريات التي تنشر فيها نتائج البحوث، إضافة إلى تعويضات العاملين في هذا المجال، ولذلك فإن الباحثين يعانون من قلة الإنفاق على البحث العلمي، وهذا يحول دون قدرتهم على متابعة دراساتهم وأعمالهم بعد رفض طلباتهم في المساعدة والتمويل بحجة عدم وجود رصيد لهذه الغاية، مما يضطرهم للتخلي عن بعض البحوث وعدم استكمالها وهذا ما يضيع الكثير من الوقت والجهد من دون فائدة. (تتمة)
- محمد سعيد عبد الله بن علي الحاج: بكالوريوس صيدلة جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية
إلى أي حد تعمل المجلات المحكمة في البلدان العربية على احتضان الباحثين الشباب؟
في اعتقادي هناك ضعف شديد في دعم البحث العلمي لدى بعض الجامعات العربية
مما سبب في وجود فوها بحثية بين الباحثين والمجلات المحكمة الي ترعاها تلك الجامعات.
ما المعيقات التي تحول بينü الباحث العربي والمجلات المحكمة العربية؟
قله دعم وتبني وتشجيع نشر الابحاث من قبل الجامعات العربية في المجلات المحكمة بمختلف انواعها وجنسياتها.
نجاة ذويب: باحثة دكتوراه بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالقيروان
نرمي من خلال هذه المقالة إلى الوقوف على معوقات النشر في المجلات العلمية المحكمة ساعين إلى ايجاد بعض السبل لتجاوزها. فكثيرا ما يعاني الباحث العربي من معضلة النشر في المجلات العلمية المحكمة فتعترضه معوقات تأخّر ذلك أو تحول دونه، منها ما هو في علاقة بالباحث ومنها ما هو في علاقة بالمجلّات العلميّة المحكمة والساهرين عليها.
فلازال الباحث العربي اليوم تعترضه صعوبات جمّة في عمليّة نشر الأبحاث في المجلاّت العلميّة المحكمة سواء تلك التي تشرف عليها المؤسسات الجامعيّة ومخابر البحث أو تلك التي هي ذات تمويل فردي، ومن بين هذه المعوقات كثرة متطلّبات قواعد النشر بهذه المجلاّت العلميّة وتأخر المجلات بالردّ على الباحث بنتيجة تحكيم بحثه وعدم تبرير رفض الأبحاث المقدّمة للنشر، وكذلك ساهم اعتماد بعض المجلّات على سياسة الرسوم في النشر في تنفير الباحث من التعامل مع هذا النوع من المجلاّت التي وإن كانت محكّمة فإنّها أحيانا تغلّب الجانب التجاري على الجانب العلمي. هذا إلى جانب تعقيد قبول البحث في المجلات المحكمة. ضف إلى ذلك تفشي ظاهرة النشر عن طريق التزكية والولاء وهو ما يخلّ بتكافؤ الفرص بين الباحثين، الأمر الذي ساهم في تدنّي المستوى العلمي في مختلف أقطار العالم العربي. (تتمة)
- مراد فاطمة الزهراء: باحثة دكتوراه بجامعة باجي مختار عنابة
الى اي حد تعمل المجلات العربية المحكمة على احتضان الباحثين الشباب
تشكل هذه الجزئية في مجال البحث عقبة كبيرة في طريق الباحثين الشباب , وخاصة من هم بصدد مناقشة اطروحاتهم او بدا مشوارهم العلمي , سواء التدريسي او البحثي . حيث تلعب شروط عديدة للنجاح في النشر العلمي منها الاقدمية في الدرجة العلمية , والشهرة في مجال النشر , والعلاقات الخاصة ان لم نقل المحسوبية , دورا كبيرا . يالاضافة للوتيرة البطيئة لحركة النشر ذاتها ووضع الشروط التعجيزية احيانا مما ساهم في تهميش طاقات مبدعة كثيرة وتعطيل حركية الابداع والابتكار خاصة وان ما ينشر من بحوث ودراسات لا يصل للقار ئء المختص منهم والعادي وهذه ايضا معضلة اخرى في مجال البحث والنشر العلمي .
- هند منصور فركاش: محاضر مساعد في كلية التقنية الكهربائية والإلكتروني بجامعة نغازي
بسم الله الرحمن الرحيم
من وجه نظري المجلات العلمية العربية المحكمة تساهم في ترقية ودعم المستوى الاكاديمي للباحث العربي , حيث توفر البيئة والاطار العلمي لينشر الباحث ما ينتجه , ولا يصبح الباحث مشتتاً.
أما بالنسبة للمعيقات فاولها هو عدم وجود رابط لتنسيق بين هذه المجلات , فيبذل الباحث مجهودا للوصول مجله علمية في مجال تخصصه ,ونشكر لكم هذه المبادرة بشبكة ضياء لخدمة الباحث العربي, أما العائق الآخر هو الجانب التقني وهذا عائق ممكن أن يكون خارج عن الإرادة.
- عبد الصمد العاطي الله: طالب باحث في سلك الدكتوراه، جامعة ابن زهر
للأسف في الوطن العربي لا توجد مجلات محكمة بمعامل تٲثير كبير فقط هنالك بعض التجارب التي تظل في نظري ٲو على حد معرفتي متواضعة. كما ٲن ليس هنالك قاعدة بيانات تحتوي كل هذه المجلات العربية مرتبة حسب معامل الترتيب.
- العربي حجام: باحث دكتوراه، علم الاجتماع التنظيم، جامعة لمين دباغين سطيف 2
في نظري ، اصبح النشر اليوم في المجلات المحكمة معظلة وخاصة للباحثين الشباب ، اين اصبح البعض القائمون على تحرير هذه المجلات بنظرون الى السيرة الذاتية لصاحب البحث دونما الرجوع الى البحث المنشور ، وبهذا نجد انه تم تهميش الباحثين الشباب ولم تعطى لهم الفرصة الى في القليل من المجلات، ولهذا اجد من وجهة نظري انه على الجامعات أن تنشأ مجلات على مستواها وتعطي فرص للشباب باختلاف مستوياتهم لابراز قدراتهم في البحث وابداعاتهم ، وبالطبع مع متابعتهم وتقويم بحوثهم.
- التّحكيم ليس شعارا على واجهة المجلّة
سرور الحشيشة: دكتوراه – أستاذة بكلّيّة الآداب بصفاقس
من المآزق الّتي تعترض الباحث وهو يهمّ بنشر مقال في مجلّة محكّمة فرز المجلاّت المحكّمة والتّأكّد من أنّ مجلّة مّا قد اختارها للنّشر أو رآها الأنسب لينشر فيها لقربها من الاختصاص أو ما شابه هي بالفعل مجلّة محكّمة، إذ التّحكيم ليس شعارا يرفع على واجهات المجلاّت وأغلفتها. هذا فضلا عمّا يعترض الباحث من صعوبات في حصر المجلاّت المحكّمة ذات التّخصّص العلميّ الدّقيق. وهذا أمر يخصّ الباحث قارئا قبل أن يكون الباحث المنتفع بالنّشر. فلا يكفي أن تكون المجلّة محكّمة، بل لا بدّ من أن تكون واضحة الاختصاص.
اترك رد